الأحد، 4 يناير 2009

الوحده والمعاناة



أتـلفت يمينـاً وشمالاً لا أرى أحـداً أمامي أو خلفي. يا ترى أين البشـر؟ أشعر أني المخلوق الوحيـد على هذا الكوكب. سألت نفسي لماذا هذا الإحساس الغريب؟ ترددت في الإجابـة, لكنني قلت والدموع تنهمر من عيناي إنه الفراغ العاطفي الذي أصبت بـه, لماذا يا ترى هذا الشعور ينتابني بين الحين والآخـر, وأنا امتلك الكثير من المشاعر والأحاسيس الفياضـة !
نعم ولكنني لم أجد الذي أفرغ فيـه ما بداخلي, لماذا والعالم يمتلئ بمختلف البشر. سؤال طرحته على نفسي؟
أجبت والغيـظ يملأ قلبي, لأنني أحس أن لا أحد يستحق هذه المشاعر؛ لا الأبنـاء ولا الأخوان ولا الأحبـاب. أحس بأن كل منهم يريد قضـاء غرضـه ولو اختلفت الطرق ؛ فالهدف واحد, وهم بذلك يحددون لي تاريخي إنتاج وانتهاء, مثلي مثل أي سلعـة !!
أتساءل لماذا انعدمت المشاعر البريئـة الصافيـة الخاليـة من الفرضيـة العميـاء ؟ لماذا تركوني وحيـدة أصارع الوحدة القاتلـة ؟
لا أجد من أفرغ لـه حبي كأن يكون حبيـباً على سبيـل المثـال؛ حبيـباً يخلق لذاتي, لعفويتي, لأنوثتي, و أهم من هذا وذلك يحبني لإنسانيتي.
نعم الإنسانيـة التي نشترك في الانتـماء لها؛ فهذا الرابط الوحيـد الذي يربط بين الأصدقـاء والأعـداء والأحبـاب, وهو رابط الإنسانيــة.