الخميس، 16 سبتمبر 2010

خشبة مسرح



عندما تحن إلى نفسك
تتأمل الحياة فتبدو كأنها خشبة مسرح وأنت  تارة تكون بطل القصة  وتارة شخصية ثانوية
وتارة خلف الكواليس حيث لا أحد يعلم بوجودك
إما أنت تكون الدمية التي يحركونها بخيوطهم 
أو تكون أنت الذي تحركهم بخيوطك
 
تشعر بأن الذين حولك لا تعرفهم ولا يعرفونك حتى لو كانوا أقرب الناس إليك 
لا أحد يعلم بما في قلبك  لا أحد يفهم ما يدور في خاطرك
تبتعد  وتبتعد وتبتعد تبقى لوحدك عندما تحن إلى نفسك
تنظر في المرآة  ترى وجهاً متعباً  أرهقته الحياة
تزيل جميع الأقنعة عن وجهك  وتعود أنت  إلى نفسك
تدخل إلى أعماق ذاتك  وتصل إلى خبايا روحك تسمع نبض قلبك وهمس صمتك عندما تحن إلى نفسك تتصفح دفتر ذكرياتك
وتحن إلى من فرق الزمان بينك وبينهم
تتمنى أن تعود تلك الأيام  تلك اللحظات أناس كثير عرفتهم
من اشتريتهم فباعوك  من بعتهم عندما اشتروك
ضحك وسعادة  دموع وألم فراغ وملل
كثيراً ما تحاول أن تنسى ولكنك دائماً تتذكرعندما تحن إلى نفسك تعشق الليل  لصمته  لهدوئه  لسكونه
تناجي القمر  تبث إليه همومك تشكو إليه أحزانك تتأوه من داخلك  لجرح ما في قلبك تبكي  وتذرف الدموع رغماً عنك
عندما تحن إلى نفسك تتذكر من امتزجت روحه بروحك
يراودك طيف خياله من بعيد  وهمس صوته أتى ليزيل وحدنك يخفف وحشتك ومهما حاولت الابتعاد والهروب إلى أعماقك
سوف تجده هناك  بداخلك لأنك عندما تحن إليه  فإنك تحن إلى نفسك