الجمعة، 13 مارس 2009

همى صعب تفسيره

أنا عايش مع همي وهمي صعب تفسيــــــــره
حياتي بالألم تبدأ وهذا أول المشــــــــــــــوار

أنا صوره من الماضي وأنا حاضر بلا ديــره
وأنا طيف مضى وقته وأصبح للزمن تذكـار

وأنا جرح صعب يبرى وكسر صعب تجبيره
وجودي والألم واحد بدنيا كلها أســـــــــرار

وأنا ورده بدت تذبل وضعها كيف تصويره
تخيلها سحابة صيف بخيله حتى بالأمطــار


الخميس، 12 مارس 2009

عشقت حزنى


لن أنثر الأحزان .. فهي متأصلة في قلبي
أحببت الحزن نعم أحببته
فقد أصبح جزء من كياني أداعبه أحياناً
وأغضب منه تارةً
ولكن مهما غضبت منه يبقى في ذاتي لا يفارقني أبداً
اعتدت عليه واعتاد علي
أصبحت أستنكر غيابه
قد تنعتوني بالجنون ؟؟ لكن لايهم فقد تعودت على الظلم
وقد أخذت جرعة مضادة عنه لم يهمني شئ
قد تقولون أنني فقدت الإحساس والمشاعر
ربمانعم ربما لكن بعرفكم لم أبحث عن الحزن لم أحبه يوماً
هو من بحث عني
هو من عشقني لكن !! .. لن ألومه أبداً !!



حزنى يعزف أوتاري

حزن يسكن قلبي
أيهاالحزن الغريب
أعزف على أوتار قلبي ‏
كيفما تشاء
فلقد أدمنتك ‏
وأدمنت سماع معزوفاتك الراقية هذه‏
التي وحدك من يجيدها
أعزف أكثر
فقد تعلمت لأجلك حسن الأنصات ‏
في دوامة هدؤ مزعجة وقاتلة ‏
أعزف مشاعرك ‏
وأسكب ماتشاء في قلبي من دموع
فلاجديد
ولاغرابة في مايحدث الأن
هل تعلم أيهاالحزن العزيز ‏
متى سأندهش ؟؟؟
ومتى سأسطر علامات التعجب على كل ورقة
تمسك بها يداي ؟؟
عندما ترحل عني بعيدا وتتركني
هل تصدق بأني حينها سأشعر بفراغ كبير ‏
لايملئه سواك
هذه هي الحقيقة وإن كانت مرة
حزني وروحي يتعانقان بحب شديد
في حياة غريبة كهذه
لاأنكر تعبي
وحيرتي ‏
من هذا الساكن بأعماقي ‏
ولاأنكر أيضا إفتقادي له إذا مارحل ؟
أستطاع هذاالحزن أن يبني له ورغما عني ‏
قصراُ بحبات لؤلؤية فاخرة ‏
يتوسط صدري ‏
ويتخذ له من أضلعي ‏
آلة عزف رائعة ‏
لايجيد العزف إلا عليها
ولا يطرب إلا بها ‏
كم هو غريب ‏
يعشق دمعي ‏
وضيق أنفاسي ‏
وحيرتي
يعشق حرفي
لايكتب إلا له
ويعشق آهتي ‏
لاأنطقها إلا لأجله
يعشق لحظات غربة أعيشها بمفردي
ليكون ؟؟؟؟


إن مع العسر يسرا

لا أعرف حقيقةً من أين أو كيف أبدأ كلماتي؟ لأنها قليلة تلك الشدائد التي يحار فيها قلمي عن الوصف، ونادرة تلك هي المحن التي يخونني فيها التعبير فأغدو بلا كلمات، عاجزٌ فيها عن الشكوى، أحمل فيها قلبٌاً بلا مأوى، وفكراً صريعاً، كأنما يتخبط من مس أصابه. يبس اليوم ورقي، وجفت الأحبار، وتخشبت الأنامل، وتوقفت النبضات، لتبدأ الحيرة، أين أنا؟ ميتٌ أو حي؟!!
هذا هو الهم، وهذا الوصف هو ما فـلت من عين الرقيب ليحكي شيئاً من الحال، ويصور ساعة المحنة، وحين هبوب العاصفة، ولحظة انحناء الجبال.

أعلم أني مررت بتجارب شديدة في حياتي تقبع كلها اليوم في خزانة الذكرى التي لا تعود إلا بإذن الله، ماتت، وانتهت، دفنت وأتى عليها الأجل. تعلمت منها الكثير والكثير واستفدت من بعضها أكثر من الآلام التي رافقتها والأوجاع التي صاحبتها. وإن كنت اليوم أمر بواحدة لاذعة في المرارة، قد جرح قيدها يديّ، وعصر همها قلبي، وأذهب غمها ابتسامتي، إلا أنها إلى زوال لا محالة، وغمتها إلى انقشاع بكل تأكيد، حتى وإن طال ظلام ليلها وأحلك، واشتد حر يومها فأوجع. إني أعلم أن هذا هو حال الدنيا، كدر يعقبه أمل، وفرح يلحقه ترح، لم تدم لأحد، ولم تبتسم دوماً لمن هو أعز وأرفع مني، فكيف بحالي، دائم الزلات والعثرات، كثير الخطأ والعصيان، قليل الرجوع والإنابة، فإلى الله المشتكى من كل ضائقة أحنى ثـقلها ظهري، ولطم همّها وجهي، وعليه التكلان فهو حسبي ونعم الوكيل. إليه ملاذي ومآلي، فهو عالمٌ بما نفسي من غم، مطلعٌ على ما في صدري من هم، فإنه قائل في كتابه العزيز: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ) فلن يغلب العسر يسرين، لن يغلب العسر يسرين..


تلك كلماتٌ ضاق بها صدري فألقى بها إلى قلمي، فثقل الدفتر وتطايرت أوراقه بحثاً عن رشفة ماء، أو نسمة هواء..