السبت، 21 فبراير 2009

حزن


إليك أيها الحزن : أيها الحزن ، مالك ولنا ، وبأي شيئ تطلبنا حتى لم يهدأ لك جفن قبل أن تنسج خيوطك الـرقيقة على قلوبنا ؟ ، مالك أيها الحزن وقد أشعلت قلوب الناس نارا ، أما يصعب عليك أن تكون البديل الذي يبقى بعد أن ترحل الأحبة ، أما يزعجك ان تبقى بعد أن يرتحل الأمل ، أما يغضبك أن تبقى بعد أن يرحل الصبر ، أيها الحزن كف أذاك عنا ، فوالله لم نطق بك صبرا ، كم مزجت قلوبنا بذكرك ، الم يحن الوقت الذي ترحم فيه أفئدتنا المرهفة ، ولكن لِم نعتب عليك ونحن نعلم ان كلماتنا ستذهب وستبقى انت ، كما عرفناك ، صعب المراس ، خشن الطباع ، سيئ الذكر ، لِم نعتب عليك ونحن ندرك بانك الشعور الأولى الذي جبلنا عليه ، نحن لم نعرف أول ما عرفنا سواك ، نعم لقد سبقت كل الأحاسيس ، وركضت حيث قلوبنا ، ألم نخرج الى هذه البسيطة وبكائنا يسبق الفرحة ، ألم تأتي لنا قبل أن تلثمنا أمهاتنا وابائنا ، نعم انت كذلك ، أناني في كل شيئ ، لا تحب سوى أن تبقى ويرحل كل شيئ دونك ، لا أعلم أيها الحزن لما انت كذلك؟ بالله عليك أجب ، لم تقعد طويلا ويمضي الآخرين سريعا ؟ أيها الحزن .. أما يبكيك أن ينبذك الناس وانت في رحاب الإصرار على تلويع الجميع بسياطك الحامية ..